بحوث اجرائية 4- السرقة

مقدمة


ان مشكلة السرقة من اهم المشكلات التى تعوق المدرسة الحديثة و تحول بينها وبين اداء رسالتها على الوجه الاكمل
و على ذلك المشكلة من اهم مشاكل المجال المدرسى
بل تعتبر هذه المشكلة من اهم عوامل التخلف التربوى و الثقافى فهى مشكلة تهدد المجتمع وتعوق ركب تقدمها و خاصة فى هذا الوقت الذى تحتاج فيه الى كافة الجهود و الطاقات لتحقيق دولتنا العصرية
فيجب ان يكون واضحا فى ذهن الاخصائى الاجتماعى ان ما يسعى اليه هو علاج الاسباب المؤدية الى السرقة و التقليل من حدوثه بقدر الامكان و
وذلك يتحقق بتعاون كل من الطالب و مدرسته و اسرته وذلك من اجل الوصول الى التغيير المطلوب .






اهداف الدراسة



• الهدف الرئيسى التعرف على الاسباب المؤديةالى السرقة
• التعرف على العوامل الذاتية المؤدية الى المشكلة
• التعرف على العوامل البيئية المؤدية الى المشكلة
• التعرف على العوامل الاسرية المؤدية الى السرقة
• دراسة و بحث المشكلة لمنع انتشارها و الحد من مخاطرها
• التعاون و الاتصال المستمر بالاسر للمشاركة الفعالة مع المدرسة
• وضع الحلول المبدئية للمشكلة






مجال الدراسة

• المجال المكانى :
سوف يتم تطبيق هذه الدراسة على تلاميذ المرحلة الابتدائيةفى مجموعة من صفوف المدرسة
• المجال البشرى
هو يمثل عينة من تلاميذ المدرسة
• المجال الزمنى جمع هذه الدراسة من 15/3 الى 1/4




السرقة



يشعر الطفل بالحاجة الى الملكية شعورا تلقائيا فى سن مبكرا جدا حيث
يظهر هذا الشعور فى الشهور الاخيرة من السنة الاولى ومن ثم يحدث لدى الطفل رغبة فى الاستحواذ على كل ما يحبه.
ويرجع شعور الطفل بالحاجة الى الملكية الى عريزة حب التملك ثم يكتسب معنى الملكية تبعا لما يشاهده او يسمعه ويختبره بنفسه وخاصة فى الاسر التى لا نقيم حدودا لملكية الاشياء بين افرادها فى الادوات كاللعب وادوات الطعام والشراب واحيانا الملابس حيثيسمح للاولادان يلبس بعضهم ثياب بعض فى مثل هذه الاسر يصعب على الاطفال التمييزبين ما يملكونه وما لا
يدخل فى ملكيتهم وقد تهدف الاسرة من وراء هذه السلوكيات الى تعويد الاطفال على التعاون بينهم كاخوة او اصدقاء فى سن مبكرة بتبادل الالعاب والادوات عن رضى من الطرفين ولكن لابد أن تأخذ فى الاعتبار دعم الشعور بالملكية الخاصة فى الوقت نفسه .













مفهوم السرقة


السرقة تعنى " استحواذ الطفل على ما ليس له فيه حق , وبأراده منه ,وأحيانا باستغفال مالك الشئ المراد سرقته او تضليله ".

وتعد السرقة سلوكا اجتماعيا يمكن اكتسابه من البيئة فالطفل الذى لم يدرب منذ طفولتة فى محيط الاسرة ليفرق بين خصوصياته وخصوصيات غيره , قد يصعب عليه فى الكبر وخاصة فى سن الطفولة المتأخرة او المراهقة أن يميز بين ما يحق له ومالا يحق له , بل يصبح اكثر ميلا الى الاعتداء على حقوق ملكية غيره من اقرانه فيسرق ممتلكات غيره .

بينما يسا عد تشجيع الاباء لشعور الطفل بالملكيه من غير مبالغة علي غرس الاتجهات الايجابية نحو احترام ملكية الغير وينمي في نفوسهم قيما واتجاهات سلوكية نحو الامانة و تعد السرقة اضطر ابا سلوكيا يبدا الطفل فيها بسرقة اشياء تافهه او بيسطة كالطعام والنقود والاقلام والصور واللعب بفرض الاكل او الاستعمال او الاحتفاظ بالشئ ثم تتطور الى سرقة الاشياء بفرض بيعها وعلى الرغم من ان معظم الاشياء التى يسرقها الاطفال قد لاتكون ذات قيمة او نفع لهم ويبدا كاضطراب سلوكى الا ان الامر قد يتطور ليصبح جنوحا فى عمر (0ا – 15) سنة وقد يستمر الحال حتى المراهقة المتأحرة وتتختلف السرقة عن النهب او السلب الذ ى يمارسة الطفل القوى او الاكبر على الاطفال الاخرين كاشفا عن نفسة مع الفخر والزهو بما يفعل ومن الاخطاء التى يقع فيها الابوان اعتقادهم بان مد يد الطفل الى هذه الاشياء البسيطة التى ذكرت سابقا يعتبر سلوكا عاديا , وان الطفل سيجانب هذه العاده بعد ان يكون قد ادرك معنى القيم الاجتماعية التى من شأنها ان تحذر عليه تناول مالايؤذن له به ويرجع ذلك الى جعل الابوان بالنتائج الجسمية التى قد تعود على حياة الطفل من جراء هذا السلوك المضطرب فقد يلجا الطفل الى اخفاء مسروقاتة حتى لايهتم بالسرقة وعند مواجهته بذلك ينكر تماما ويحلف بالله وبالتالى يقترن مع سرقتة كذبه .






اشكال السرقة



1- السرقة الكيدية :
بعض الاطفال قد يألف سرقة أشياء معينة ليس لحلجته اليها وانما عقابا موجه للاخرين من الكبار والاطفال مثلهم وفى هذه الحالة تعتبر السرقة صورة من صور العدوان الموجه ضد الغير القصود من اصابة الشخص المسروق بالفزع والهلع .

2- سرقة حب التملك :
الطفل الرضيع يكون بطبيعتة لديه رغبة شديدة فى الاستثار بالام ومن هنا تبدا السرقة عند الطفل لاشباع هذه الحاجة وينجح فى الاستحواذ على عاطفتها مما يدفعة بالتدريج الى محاولات الاستحواذ على اشياء اخرى ويعتبر ذلك ظواهر طبيعية من اجل تحقيق كيان الطفل وتزويده ببعض المستلزمات كاللعب والممتلكات الخاصة .

3- السرقة كحب المغامرة والاستطلاع :
الطفل بطبيعته ايضا يحب الاستطلاع وروح المغامرة وهذا يدفعة الى سرقة بعض الاشياء البسيطة التى لم يراهها من قبل يسرق القليل من الطعام او الفاكهه ليس بدافع الجوع ولكن لاتتعرف عليها او لاشباع روح المغامرة والمخاطرة لدية .




4- السرقة كاضطراب نفسى :
قد يقدم الطفل على سرقة بعض الاشياء ليس بدافع الرغبة فى المسروق , ولا لحاجيه اليه , انما يبحث عن شخص معين فهو يبحث عن المحبة لدى ذلك الشخص .


5- السرقة لتحقيق الذات :
قد يلجا الطفل الى السرقة لاشباع ميل او رغبة يرى فيها نفسه سعيدا او لكى تحقق له السرقة صورة افضل , وقد تكون السرقة والظهور ماديا على غيره سلوكا تعويضا نتيجة لفشل الطفل فى المدرسة .

6- السرقة نتيجة الحرمان :
الكثير من الاطفال يعانون من الحرمان بسبب فقر الوالدين او بخلهم او كثرة عدد الاطفال فى الاسرة مع قلة الدخل او اساليب التنشئة الخاطئة , فيلجا الطفل الى سرقة ما هو محروم منه او ما يساعده على الحصول على ما حرم منه .












دوافع السرقة عند الاطفال :


أ‌- حب التملك مع عدم القدرة على ضبط النفس ويظهر ذلك فى حالتين :
1/ حالة الحماية الزائدة واللين الزائد :
تؤدى الحماية الزائدة واللين والتهاون فى معاملة الطفل الى عدم اتاحة الفرصة ليتعلم الاصول للتحكم فى رغباته فلا يميز الطفل بين ما يجب أخذه وما لايجب أخذه ,فيكبر الطفل وليس لديه التمييز الكافى , ويتعود على الحصول على أىشئ فى محيط الاسرة فيستغل الطفل ذلك فى المدرسة ايضا وفى اى مكان آخر .
2\ فى حالة الحرمان الزائد :
وخاصة فى البيئات الفقيرة حيث يحرم الاطفال من الالعاب والادوات الازمة ويصبح من الصعب على الطفل ان يقاوم الاغراء لاشباع رغبته فى الحصول على الاشياء , كما ان الطفل الجائع لا يستطيع مقاومة الاغراء للطعام .

ب‌- البيئة المنزلية السيئة :
قد يكون الوالد منحرف السلوك او مدمنا للخمر او محترفا نفس السرقة وقد تشجع الام طفلها على أخذ الاشياء من الناس سواء بالتسول او
بالسرقة ,او قد يكون الولدان انفسهما فى حالة فقر شديد ولايمكنهما توفير مطالب الطفل الاولية .
وفى هذه الحالة يلجا الطفل للسرقة للحصول على الطعام .



ج- الرغبة فى الظهور الاجتماعى :
1\ رغبة الطفل فى الظهور بالمظهر المناسب بين زملائه فى المدرسة والاشتراك فى الرحلات .
2\ شعورالطفل بأنة غير محبوب فى المدرسة قد يدفعة الى السرقة فى المدرسة لشراء الهدايا و الاشياء المختلفة لزملائة لينال رضاهم وحبهم وصداقتهم.
3\رغبة الطفل فى اثبات بطولاتة ومغامراتة فى السرقة امام اصدقائة وزملائة يدفعة الى السرقة.
و\الانتقام من الوالدين وبديل الوالد.
كثير من حالات السرقة من الوالد او المد رس (مصدر السلطة )ارتكبها الطفل عقب شعورة بمرارة العقاب الشديد على ذنب تافة ورغبتة فى الانتقام من السلطة الطاغية ويسرق الاشياء التى يعتز بها الاب ويقدرها ثم يتلفها رغم عدم انتفاعة بها,قد يسرق ايضا نتيجة لشعورة بالغيرة.
ه\الشعور بالحرمان من الحب:
يخلق هذا الشعور رغبة قوية فى الحصول على الحب او مايرمز لة,فالطفل يربط فى ذهنة بين اعطاء الهدايا والطعام وبين اعطاء الحب,فاذاحرم من الحب حاول ان يسرق الطعام واشياء اخرى خصوصا من الشخص الذى يريد منة الحب بالذات كرمز يعبر عن رغبتة الداخلية قد ينتقل ذلك الى سرقة الاشياء التى ترتبط فى ذهنة بمعنى الحب من اى شخص او سرقة اى شئ من الاشخاص البديلية الام والاب .

و\حب المخاطرة او المغامرة:
قد يتأثر الاطفال تاثيرا كبيرا بقصص المغامرات وافلام السينما عن العصابات والسرقات وتنشأ بينهم قيم تختلف عن قيم المجتمع فيعتبرون السارق شجاعا وعظيما ويعتبرون الشخص الامين جبانا او خائفا ,فيتقن هؤلاء الاشخاص فى تجنب القبض عليهم والهروب من العدالة , ويجدون معه فى ذالك الاحساس بلذة الانتصار .





علاج السرقة


عند علاج الطفل من السرقة يجب تحديد نوع او شكل السرقة التى يقبل عليها والعوامل الكامنة وراء هذا السلوك المضطرب ويجنب ان يوضع فى االاعتبارمايلى
هل الحالةعارضة ام متقررة
مانوع الاشياء التى يسرقها
ما هى سمات هذا الطفل ( ذكاء- مهارات اجتماعية – المستوى الاقتصادى للاسرة
هل هى سرقة ام خطف و ابتزاز
ويمكن تشخيص اهم وسائل العلاج فيما يلى
• تدريب الطفل على ممارسة خصوصياته و احترام خصوصيات الاخرين و ملكياتهم
• ضرورة احترام ملكية الطفل و اشباع ميل التملك و الاستحواذ لديه ثم تعويده على احترام ملكية الاخرين
• ضرورة توافرالقدوة الحسنى فى سلوك الراشدينو اتجاهاتهم الموجبه نحو الامانةو السلبة نحو السرقة
• توضيح مساوئ السرقة واضرارها على الفرد و على المجتمع فهى جرم دينى و ذنب اجتماعى و تبصير الطفل بقواعد الاخلاق و التقاليد الاجتماعية
• تعويد الطفل مبكرا على الاخذ و العطاء مع الاحتفاظ بالملكية الخاصةتشجيع الشعور فيهافى الحدود التى لاتسمح بتكوين الانانيةو الجشع و التملك
• تعويد التلاميذ على عدم الغش فى الامتحانات و التجارة و العمل الخ
• عدم التطرف فى ازلال الطفل وتعذيبه وعقابه عندما يقنرف السرقه وكذلك عدم الاسعاراف فى انكار
ونفى تهمة السرقة عن الطفل فكلا الاتجاهين المتطرفين لايغرس فى نفوس الاطفال الامانة بطريقة سليمة
• تعليم الطفل الذى يمد يدية لياخذ اشياء الاخرين و خصوصياتهم بانها اشياء خاصة بالاخرين و ليست من حقه و لا يجوز له ياخذها و ذلك و ذلك بطريقة يسودها التفاهم دون العنف و دةن الضعف
• و على الاباء و المربين ان يكونوا قوة حسنة للاطفال فى سلوكهم و معاملتهم فقبل ان يامر الاطفال بسلوك معينة و قبل تلقينهم السلو و الاخلاقيات و المثل عليهم البدء بانفسهم اولا و تطبيق ذلك عمليا امام الاطفال ليقتنعوا بها
• مساعدة الطفل على اختيار رفاقه بطريقة تبتعد عن الضغط بل تعتمد على الاقناع
• توجيه الاطفال الى الافلام التى يشاهدونها



















دور الاخصائى الاحتماعىفى علاج السرقة


• العمل على تكوين علاقة مهنية طيبة مع الطالب قوامها الثقة و الاحترام المتبادل
• ضرورة احترام ملكية الطفل و اشباع ميل التملك و الاستحواذ لديه ثم تعويده على احترام ملكية الاخرين
• ضرورة توافرالقدوة الحسنى فى سلوك الراشدينو اتجاهاتهم الموجبه نحو الامانةو السلبة نحو السرقة
• توضيح مساوئ السرقة واضرارها على الفرد و على المجتمع فهى جرم دينى و ذنب اجتماعى و تبصير الطفل بقواعد الاخلاق و التقاليد الاجتماعية
• تعليم الطفل الذى يمد يدية لياخذ اشياء الاخرين و خصوصياتهم بانها اشياء خاصة بالاخرين و ليست من حقه و لا يجوز له ياخذها و ذلك و ذلك بطريقة يسودها التفاهم دون العنف و دةن الضعف
• مساعدة الطالب على الاستبصار لموقفه و توضيح الاثار السلبية المترتبة على استمراره فى السرقة










ميزانية الدراسة


ايرادات مصروفات مصدرها البيان
ق ج ق ج الاتحاد تصوير
استمارات
- 10 - 10











المراجع


• اريك فروم ( 1989) الانسان بين المظهر و الجوهر
• حامد عبد السلام زهران(1984)علم النفس الاجتماعى
• رافع عقيل الزغلول (2004) التنشئة الاجتماعية
• سيجمود فرويد( 1983) معالم التحليل النفسى